أربعة مبادئ أساسية تحكم أنظمة تداول الفوركس الناجحة
يُعرف عن أسواق التداول عامةً أنها محكومة بالجشع والخوف، وفي خضم اللحظة قد تسيطر هذه العواطف على نفسية المتداول وتدفعه لاتخاذ قرارات غير عقلانية، ومن هذه النقطة وجب وجود نظام لتداول الفوركس؛ بحيث يتكون هذا النظام من مجموعة من القواعد التي يجب على المتداولون اتباعها لضمان إتمام الصفقات بنجاح ودون تهوّر. جدير بالقول انه لا يوجد نظام محدد يحكم كل المتداولين، وإنما يجب على كل متداول بناء نظام تداول خاص به، أي مجموعة من القواعد وفلسفته التوجيهية، من خلال التجربة والخطأ.
وفيما يتعلق بأنظمة تداول الفوركس، فهي تسترشد بنفس المبادئ، ولا يمكن القول ان هذه المبادئ هي فقط الصحيحة وغيرها خاطئة، ولكن يبقى من المستحسن أن تتحقق من فعالية أي مبادئ قبل اعتمادها، وأدناه اخترنا التطرق لأبرز المبادئ التي أثبتت بمرور الوقت فعاليتها في أسواق الفوركس.
- الواقعية
من المهم جداً الدخول لسوق التداول بعقلية واقعية؛ فالتداول عمل محفوف بالمخاطر، والأرباح المحققة هي مكافآت لتحمل المخاطرة بذكاء، ولا بد من التأكيد على عدم وجود ضمانات هنا! وما هو محزن بحق هو رؤية إعلانات تضمن عائدًا سنويًا بنسبة 1000% أو تقديم مثل هذه الالتزامات السخيفة الأخرى، لذلك قبل إنشاء نظامك، اعلم أن عائداتك ستكون في نطاق 25% -50% سنويًا، ولن تكون أقل بأي حال من الأحوال.
- قياس الأداء
كحال جميع الأسواق المالية، فإن سوق الفوركس يتحرك صعودًا وهبوطًا بطريقة عشوائية، بمعنى ستكون هناك أوقات يحقق فيها الجميع عائدًا جيدًا وأوقات أخرى يخسر فيها الجميع أموالهم، وللحكم على أدائك بشكل صحيح ستحتاج إلى قياسه مقابل المتداولين الآخرين؛ وذلك لهدف التعرف على مدى جودة الأداء وفق الاستراتيجيات المتبعة، وتقرير مدى فعاليتها أو الحاجة لتعديلها.
- لا تعاكس الاتجاه
من المعروف عن أسواق الفوركس أنها تتحرك وفقاً لـ الاتجاهات، والتي لا يمكن وقفها على المدى القصير، كما أنها مع الرافعة المالية لا تسمح لأحد بشغل مركز لفترة طويلة جداً، لذلك لن يكون من المستحسن الاختلاف مع هذه الاتجاهات.
- البساطة
في واقع الأمر، إن الاستراتيجيات المعقدة صعبة ومن غير السهل تنفيذها على أرض الواقع، لذلك تتسبب فيفشل العديد من متداولي الفوركس، وخاصة المبتدئين، ويوصى هنا بالالتزام بالاستراتيجيات البسيطة، ومن ثم زيادة تعقيدها خطوة خطوة كلما زادت الكفاءة.